الرئيسية
من طرف الكارثة الحقيقية
استوقفتني في حدث حريق مجلس الشوري تلك المشاعر والتصريحات المعبرة عن فرحة غالبية الشعب المصري وشماتته في الحكومة، بشكل يثير الدهشة، ولكننا عندما ندقق النظر في تلك الحالة، نجد أنه لا شيء يدعو للاستغراب! فمن الطبيعي أن يحزن الإنسان علي شيء يمتلكه فمنذ متي يشعر الشعب أنه يمتلك شيئاً في هذا البلد، ولذلك فإن الأمر لا يعنيه؟!
بل بالعكس هو يفرح لأي شيء يزعج الحكومة ويشمت فيها.. وإذا كانت الحكومة ذكية فعلاً، فلابد لها من قياس درجة الشماتة التي أبداها الشعب تجاهها، بالإضافة إلي المؤشر الخطير الذي أظهره الأستاذ مجدي الجلاد في مقال «أمن قومي»، فعليها أن تراجع نفسها تجاه الشعب، وأن ترعي مصالحه وتقترب منه قليلاً!
أما الملحوظة الأخري الغريبة فهي الحديث عن فتح باب التبرعات، وتنظيم مباراة كرة قدم دولية لإعادة إنشاء مجلس الشوري.. والسؤال البديهي هنا: أين ميزانية الدولة؟! إن القول بأن علي الحكومة تدبير الموارد يعني مزيداً من الضغط علي المواطن.. فكل شيء أصبح من جيب المواطن حتي أصبح جيبه خاوياً.. وأصبح خواء جيبه كارثة يومية له.. كارثة تشعل عقله وقلبه.. فإلي متي؟
استوقفتني في حدث حريق مجلس الشوري تلك المشاعر والتصريحات المعبرة عن فرحة غالبية الشعب المصري وشماتته في الحكومة، بشكل يثير الدهشة، ولكننا عندما ندقق النظر في تلك الحالة، نجد أنه لا شيء يدعو للاستغراب! فمن الطبيعي أن يحزن الإنسان علي شيء يمتلكه فمنذ متي يشعر الشعب أنه يمتلك شيئاً في هذا البلد، ولذلك فإن الأمر لا يعنيه؟!
بل بالعكس هو يفرح لأي شيء يزعج الحكومة ويشمت فيها.. وإذا كانت الحكومة ذكية فعلاً، فلابد لها من قياس درجة الشماتة التي أبداها الشعب تجاهها، بالإضافة إلي المؤشر الخطير الذي أظهره الأستاذ مجدي الجلاد في مقال «أمن قومي»، فعليها أن تراجع نفسها تجاه الشعب، وأن ترعي مصالحه وتقترب منه قليلاً!
أما الملحوظة الأخري الغريبة فهي الحديث عن فتح باب التبرعات، وتنظيم مباراة كرة قدم دولية لإعادة إنشاء مجلس الشوري.. والسؤال البديهي هنا: أين ميزانية الدولة؟! إن القول بأن علي الحكومة تدبير الموارد يعني مزيداً من الضغط علي المواطن.. فكل شيء أصبح من جيب المواطن حتي أصبح جيبه خاوياً.. وأصبح خواء جيبه كارثة يومية له.. كارثة تشعل عقله وقلبه.. فإلي متي؟
